الحياة وضرورة قصر الآمال فيها
أهوال القيامة |
أ_حقيقةالحياةوضرورةقصرالآمال فيها
قال بعضهم:
ياأيها الناس كان لي أمل قصربي عن بلوغه الآجال
فليتق الله ربه رجل أم كنه في حياته العمل ماأنا
ماأنا وحدي نقلت حيث ترى كل إلى مثقله سينتقل
من هنا تكمن حقيقة قصر الآمال في الحياة،ولا ينكشف ذلك إلا عند ذوي البصائر .لهذا كان لزاما على كل مسلم الإستعداد لمرحلة
مابعد الموت فإن الموت يأتي بغثة دون سابق إنذار.فلا يمكن: <<كشف الغطاء عن كنه حقيقة الموت ،إذ لايعرف الموت من لايعرف
الحياة.ومعرفة الحياة بمعرفة حقيقة الروح في نفسها وإدراك ماهية ذاتها .ولم يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتكلم فيها
،ولاأن يزيد علما أن يقول:<<الروح من أمر ربي>>.ما بعد الموت إلا القبر،وسؤال منكر ونكير.وهي محطات يقف فيها كل
مخلوق ليكتشف حقيقة أهوال القبرو ماهو عليه حاله.أهو من السعداء أم من من حق عليه قول المولى عز شأن<<إن الله لايظلم
مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا حسنا>>النساء40 بعدإنتقال العبد إلى ملكوت الله حيث الصراط والحساب
والمآل. ذلك اليوم الذي سيقف فيه الجميع أمام عالم الغيب والشهادة. فهيهات هيهات،ماأسهل الدعوى وماأعز المعنى! إنه المشهد
الرباني العظيم ،اليوم المشهود الذي ستعرض فيه الأعمال.فمن كان مؤمنا فإته يجزى خير ماعمل في دنياه.وومن كان كافرا فمأواه
النارقال عزشأنه:<< إن الذين كفروا بأياتنا سوف نصليهم نارا>> النساء 56
فنظرا لأهمية المشهد الرباني فإن مآل الإنسان تسبقه أحوال أي احوال الموت.فالكثيرمنا يجهلها، والعالم بها غافل عنها.قال داوود
الطائي-رحمه الله-:<<من خاف الوعيد قصرعليه البعيد ،ومن طال أمله ضعف عمله وكل ماهو آت قريب. وأعلم ياأخي أن كل شيء
يشغلك عن ربك فهو عليك مشؤوم.وأعلم أن اهل الدنيا جميعا من أهل القبور،إنما يندمون على مايخلفون ويفرحون بما يقدمون .فما
ندم عليه القبور أهل الدنيا عليه يقتتلون ...وعليه عند القضاة يختصمون.>>
المشاهد التي يقف عليها العباد يوم القيامة:
ياليث شعري إن للموت أحوال وللقيامة أهوال فماقصرإليه فهمنا وعجزنا عن توضيحه للعامة في ما يخص هذه المشاهد فإن أئمة الإسلام الكرام فصلوا فيه تفصيلا.إبتداءا من صفة النفخ في الصور وإنتهاءا إلى آخر مايستقر إليه حال العبد.وهي في أصلها حقائق
ينبغي للعبد التصديق الجازم بوجودها.فالخطب يومها إد ووعيده يومئذ حق. فتفكرياعبد الله في أحوالك قال تعالى: <<أيحسب الإنسان أن يترك سدى>> القيامة 36 <<فإذانفخ في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير>>المدثر10.
بعض المشاهد الأخروية التي ذكرها العلامة أبو حامد الغزالي –رحمه الله-:
المشهد الأول: نفخة الصور:وفيها يقول المولى:<<ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ماينظزون إلا صيحة واحدة
تأخذهم وهم يخصمون فلايستطعون توصية ولا إلى أهليهم يرجعون .ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث الى ربهم ينسلون .قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا .هذا ماوعد الرحمان وصدق المرسلون>>يس48*50
ويفسر العلامة إبن كثير قوله سبحانه: <<يخبر تعالى عن إستبعاد الكفرة لقيام الساعة في قولهم"متى هذا الوعد" قال الله عز وجل "ماينظرون إلا صيحة واحدة تاخذهم وهم
يخصمون" أي ماينتظرون إلا صيحة واحدة ...ينفخ في الصورنفخة الفزع والناس في أسواقهم ومعايشهم يختصمون ويتشاجرون
على عاداتهم وبينما هم كذلك ،إذأمر الله عزوجل إسرافيل فنفخ في الصورنفخة يطولها ويمدها فلايبقى أحد على وجه الأرض وهي
صفعة العنق يستمع الصوت من قبل السماء ثم يساق الموجودون من الناس إلى محشر القيامة. بالنارتحيط بهم من جوانبهم
ولهذاقال تعالى:<<فلا يستطعون توصية>>
تعليقات
إرسال تعليق
المرجو كتابة تعليقاتكم واستفساراتكم: