وباء كورونا المستجد




وباء كورونا المستجد corona

2-وباء كورونا المستجد:
لقد ضاقت الأمة اليوم  ضرعا من هذا الوباء الذي شل حركة كل شئ في  العالم.فهو من الابتلاءات التي سلطها الله على هذه الأمة،في ظل كثرة الحروب التي أرهقت المسلمين ،خاصة في سوريا واليمن وغيرها من أماكن الإبادات المسكوت عنها.فلم يرحموا طفلا ولم يوقروا شيخا ،لقد افترسوا كل شيء .ففي ظل سكوت  الحكام عن تلك المجازر .والدور الذي لعبوه فيها، ما كان لرب العزة إلا أن ينصر أولئك المستضعفين في الأرض،بسلاح "دعاء المظلومين وصراخ الأطفال الجياع..وألام المعذبين في السجون، وأنين المرضى، وصراخ الأمهات...لاننسى محنة الشيوخ اليوم  من دعاة الإسلام....) فلا أحد يبالي.!!! فكان من لطف الله عليهم أن يسلط على هذه الأمة "الوباء" حتى يستوي حال الفريقين. فلن يستشعر الظالم قبح صنيعه حتى يتذوق مرارة العقاب، ومدى خطورة الاستهانة بغضب الله، وحسن لطفه بعباده..وفي ذلك عبرة للأشداء الطغاة. قال تعالى:<<أولم يسيروا قي الأرض فينظروا كيف كانت عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها>>(1).                        فنزول هذا " البلاء" على المسلمين (خاصة)هونتيحة تلوث نفوسنا بكدورات الدنيا،والاغترار بالعافية.                             فرحم الله من قال:                                                        أحسنت ظنك بالأيام إذا حسنت      ولم تخف سوء مايأتي به القدر وسالمتك الليالي فا اغتررت بتا          وعند صفو الليالي يحدث الكدر فالكل اليوم(الغرب والشرق..)أصبح عاجزاعن مواجهة هذا الوباء .فمهما تجبروا وعلوا في الأرض  علو فرعون الذي متعه الله بالعافية، زمنا طويلا فأغتر وادعى الربوبية حين وصف نفسه ربا. فأنظر كيف كانت عاقبته. فلن يرفع الله هذا البلاء،الابقدرته ولطفا منه بعباده المستضعفين بالأرض.وحتى يستيقن الجمع بأن قول الله حق، وعذابه واقع على الطغاة لامحال. يقول عز شأنه:<<ان عذاب ربهم غيرمامون>>     
إن مااستنتجه "أطباء الغرب" في مواجهة هذا الوباء الفيروسي،هوأمر منبثق من أصل النبوة الصادقة،فمنذ أزيد من ألف وأربعمائة سنة (14 قرنا من الزمن) سن الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- أهم قاعدة طبية ذهبية حينما قال عنه<<اذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وانتم بهافلا تخرجوا فرارا منه.>> وهو ما يصطلح عليه اليوم بالحجر الصحي.وهو ما أكد صحته أحد الأطباء الغرب اليوم.متسائلا:كيف لهذا النبي الأمي أن يكون ملما وعارفا ،بتفاصيل الأمور؟وكيف أعطى للناس دروسا حقيقية وقاية من أي وباء فيروسي؟  وهذا ان دل على شئ وفانما يدل على صدق نبوته عليه الصلاة والسلام.واعجاز الوحي الرباني.قال تعالى:<<ماكان حديثا يفترىولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة لقوم يومنون>> يوسف 11
وفي هذا السياق أصبح هذا الوباء محصورا بين مطرقة "صدق النبوة"وسندان"طيرة الغرب"                                           
      2-أثر الدعاءفي دفع أشكال البلاء:                 إن الدعاء   من أقوى أسباب دفع البلاء.فهو عدوله،يلازمه فلا ينفك حتى يقضي عليه.أو يخفف من وطأته اذانزل.والدعاء سلاح المؤمن،                                    وللدعاء مع البلاء مقامات:                      
 أ-أحدهم أن يكون الدعاء أقوى من البلاء فيدفعه.                                     ب - أوأن يكون أضعف منه،ويصاب به العبد ولكن يخففه ولو كان ضعيفا  
ج- أن يتقاوما  ويمنع كل واحد منهما صاحبه.       

لكن قد يتساءل البعض ما فائدة الدعاء اذا نزل البلاء؟
الجواب:<<فأعلم إن من القضاء رد البلاء بالدعاء .فالدعاء سبب لرد البلاء واستجلاب الرحمة...فكذلك الدعاء والبلاء يتعالجان .>>
ومن شروط قبول الدعاء، يقول الإمام ابن القيم الجوزية:<<إذا كان الدعاء في نفسه غير صالح أو الداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه في الدعاء أوكأن ثم مانع من الإجابة لم يحصل الأثر>> ومنها أيضا:صدق النية مع الله ،حضور القلب(فلولا البلاء والشدة مادنا القلب ، واحتاج ظالعبد إلى مناجاة ربه. فالعافية أصل البطر والبعد عنه سبحانه.)        فعسى أن يكون هذا الخطب الذي حل بالأمة اليوم ،سببا في رجوع الضالين عن الطريق.وعبرة لمن تجبر وتكبر ،وبغى في الأرض. وللحديث بقية. ......
      المرجو النقر على رابط الكتاب أسفله

تعليقات